التسويق و المبيعات


هناك فرق كبير بين المفهومين التسويق والمبيعات

    فمن الأشياء المهمة التي يجب أن نضعها في الاعتبار و أيضا علي جميع المديرين وأصحاب الشركات هو التفرقة بين عملية البيع و عملية التسويق لأنه عندما تختلط المفاهيم يحدث الكثير من التخبطات والمشكلات مما يؤدي الي اعاقة العمل وتعطيله ونحن نسعي الي التقدم دائما للأمام .

    فالكثير يعتقد أن عرض المنتج للعميل وإبراز المزايا والمنافع هو التسويق فيقول أحدهم للموظف عليك أن تبدأ فى تسويق منتجك وعندما تسأل أحدهم عن عدم تحقيق نتائج يقول لك كنت أسوق وغدا ً أبيع لا تتم عملية البيع

     ولا يعى هذا وغيره أن قضية إبراز المنافع والمزايا هى من صميم عملية البيع ولا علاقة لها بالتسويق فعملية ابراز منافع المنتج هى  مرحلة من ثمانية مراحل عملية البيع وهى المرحلة الثالثة والتى يطلق عليها عرض المنتج أو تقديم الحل المناسب للعميل .

ومراحل عملية البيع لابد من معرفتها وفهمها جيدا :

1.  هيىء الأجواء لبدء الحديث مع العميل

2.  اسأل العميل وابدأ فى معرفة احتياجاته

3.  قدم الحل المناسب للعميل  ( العرض )

4.  أجب على تساؤلاته وحل له مشكلاته

5.  اغلاق البيع

6.  وداع العميل

7.  تقييم ما بعد البيع

8.  خدمات ما بعد البيع
    أما عن التسويق فهو أعم واشمل حيث أنه يتكون من المزيج التسويقى وهو المنتج والسوق والسعر والترويج ويأتى البيع ليكون أحد مكونات الترويج ، فالتسويق فى الأساس هو عمليات حيوية وضرورية تبدأ من التفكير فى صنع المنتج ودراسة المنافسين والسوق وتقسيم السوق وتحديد الشرائح المستهدفة وتسعير المنتج وتحديد أماكن تواجده وكيفية نقله إلى هذه الأماكن ثم أخيرا تأتى مرحلة الترويج  … وكذلك يُعنى التسويق  بالبحوث التسويقية لتقييم حركة المنتج بعد نزوله وما هى التغييرات والتطورات والتحسينات المطلوبة في المنتج

     وكل هذه العمليات هى التى تصنع النجومية والعالمية للشركات أما من يظن أن التسويق هو الدعاية والإعلان والحملات الترويجية فهو واهم فى  فهمه ومن المؤسف هناك الكثيرون يتمسكون بهذه المعتقدات .

    ولعلك عزيزي القارىء تستعجب من كل هذه الأمور لكن للأسف عدم وضوح المفاهيم يكلف قطاع الأعمال فى الدول العربية الكثير والكثير من الأموال المصروفة بلا طائل ولا عائد ويحرمهم من الكثير والكثير من الفوائد  التي إن تم تطبيق مفاهيم التسويق ومفاهيم البيع فيها سوف تحقق عوائد ضخمة وللأسف فمن يخلط بين هذه المفاهيم هم قادة الشركات والمدراء التنفيذيون أم من ينحون نحوهم من الموظفين العاديين  وهم للأسف يعملون على الحد أو تحجيم قسم التسويق كلما سنحت لهم الفرصة  سواء فى العلن ممن يملكون القرار أو فى الخفاء  ممن لا يملكونه لكنهم يحاولون التودد إلى من يملك القرار ولعل هذا قد  أضر كثيرا وأنتج منتجات وخدمات يعانى منها الجميع وسوءاً فى الخدمة المقدمة  تجعلنا نظل دائما فى احتياج إلى البديل الأجنبى مما يحرمنا من قيام صناعات وطنية واعدة وخدمات راقية تلبى طموح المستهلكين .
 

0 Response to "التسويق و المبيعات"

إرسال تعليق